منشور حول القيام بمأموريات خارج المملكة واحتضان وتنظيم بعض المؤتمرات والندوات

منشور رقم 29-95-د بتاريخ 14 صفر 1416 (13 يوليوز 1995) حول القيام بمأموريات خارج المملكة واحتضان وتنظيم بعض المؤتمرات والندوات.

المملكة المغربية                                                                         الرباط في : 14 صفر 1416

 الوزير الأول                                                                                  الموافق ل : 13 يوليوز 1995

منشور رقم 95/29

إلى

السادة وزيري الدولة والوزراء

الموضوع : حول القيام بمأموريات خارج المملكة واحتضان وتنظيم بعض المؤتمرات والندوات.

                            سلام تام بوجود مولانا الإمام

وبعد، فمما لا شك فيه أن حضور بلادنا وتمثيلها في المؤتمرات والندوات الدولية، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والفنية، أمر واجب. كما أن مشاركتها ضرورية في أشغال اللجن الثنائية المنبثقة عن تعاوننا مع مختلف الدول.

غير أنه بالنظر إلى تزايد نفقات وتكاليف البعثات التي تتوجه إلى الخارج في مهام رسمية، وإلى الظرفية الاقتصادية الراهنة التي تعيشها بلادنا، فإن ذلك يستدعي اتخاذ تدابير للتخفيض إلى الحد الأدنى من عدد المأموريات التي يقوم بها السادة أعضاء الحكومة أو موظفو وأعوان الدولة خارج المملكة، والاقتصار فيها على الحالات التي تنطوي على ضرورة أكيدة، حتى نضمن توازنا بين عدد المهمات والتقشف المالي الذي قررته حكومة صاحب الجلالة وبلورته ميزانية الدولة.

ويمكن في هذا الصدد، تفويض الأمر إلى الممثليات الدبلوماسية المغربية لتمثيل مختلف الوزارات في عدد من اللقاءات والمفاوضات والتجمعات الثنائية أو المتعددة الأطراف، والاستعانة بخبرة الدبلوماسيين المغاربة الموجودين في عين المكان.

ونفس الأمر ينطبق على المؤتمرات والندوات، إذ يتعين مستقبلا، الإحجام عن احتضان أو تنظيم أي مؤتمر أو ندوة، سواء كانت على الصعيد الدولي أو الجهوي أو الوطني، إلا إذا اكتسى هذا الاحتضان أو التنظيم ضرورة تستلزمها متطلبات العمل الحكومي، أو من شأنه أن يعود على بلادنا بمنفعة ومردودية قصوى. وفي كل الحالات، فإنه لن يكون بالإمكان رصد أي موارد إضافية طارئة لهذا الغرض.

ونظرا للأهمية التي يكتسيها هذا الموضوع، فإني أرجو أن تعملوا على إصدار التعليمات التي ترونها ملائمة إلى المصالح المختصة بوزارتكم للعمل بمقتضيات هذا المنشور، مع حرصكم الشخصي على مراعاة التوجيهات التي يتضمنها.

ومع خالص التحيات والسلام.

الوزير الأول،

وزير الشؤون الخارجية والتعاون.

عبد اللطيف الفيلالي.