التنظيم القانوني لجائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
عبدالحكيم زروق
مقدمة:
يعود تاريخ الجوائز الرسمية التي تمنح من ميزانية الدولة في المغرب الى سنة 1925 حين قررت سلطات الحماية الفرنسية إنشاء جائزة أدبية أطلقت عليها اسم “الجائزة الأدبية الكبرى للمغرب”. هذه الجائزة، التي كانت تمنح سنوياً لأعمال تستلهم الحياة المغربية في النصف الأول من القرن الماضي، ظلت لسنوات طويلة وقفاً على الفرنسيين، سواء أكانوا مقيمين أم عابرين من كتّاب الرحلات. لكن القاعدة كُسرت للمرة الأولى عام 1949 حين تمكن مغربي من الفوز بها، هو الأديب الراحل أحمد الصفريوي، أحد الرواد الأوائل لما أصبح يسمى اليوم “الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية”، وكان العمل الفائز روايته الأولى “سبحة العنبر”.
بعد حصول المملكة المغربية على استقلالها ألغيت هذه الجائزة، وصدر قرار عن وزير الثقافة عام 1974 قضى بإنشاء أول جائزة وطنية، هي جائزة المغرب للكتاب التي تمنح في حقول مختلفة، كما تم إحداث عدة جوائز في ميادين أخرى، لحقتها عدة تعديلات الهدف منها مسايرة المتغيرات التي يعرفها عالم البحث والابتكار.
وقد حصل المجال الديني على حصة الأسد من الجوائز الرسمية، بحيث تم إحداث جائزة الكتاب المغربي في الدراسات الاسلامية، وجائزة محمد السادس لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، وجائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، وجائزة محمد السادس لأهل القرآن، وجائزة محمد السادس لأهل الحديث، وجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية، وجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية.
كما تم إحداث في مجالات أخرى جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، وجائزة الاستحقاق الكبرى الثقافية، وجائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي، وجائزة الحسن الثاني للبيئة، وجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، والجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، وجائزة المغرب للكتاب، والجائزة الكبرى للابتكار والبحث في العلوم والتكنولوجيا وميدالية العلوم والتكنولوجيا، وجائزة محمد السادس للهندسة المعمارية، وجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، والجائزة الوطنية لأمهر الصناع.
وسنحاول من خلال سلسلة مقالات جرد جميع الجوائز التي تم إحداثها من طرف المشرع سواء بنصوص تشريعية أم تنظيمية نشرت في الجريدة الرسمية، مع العمل على التعريف بهذه الجوائز وبيان فروعها أو أصنافها في الحالات التي يكون لها ذلك، مع بحث الشروط الواجب توافرها في المترشح لها، والوقوف عند كيفية تشكيل اللجان التي منحها المشرع صلاحية اختيار الفائزين بها، دون إغفال قيمة هذه الجوائز ومبلغ التعويضات الذي يخصص لأعضاء اللجان التي قامت بمهمة التحكيم وتحديد من له الحق في نيلها.
وبعد أن تناولنا في الحلقة الماضية جائزة المغرب للكتاب وجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية، سنتناول في هذه الحلقة الثالثة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
وهكذا، سعيا لربط الناشئة والشباب المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعه على حفظه وترتيله وتجويده وتدبر أحكامه ومعانيه، وتطبيقها في مختلف جوانب حياته الدينية والدنيوية. ورغبة أيضا في المحافظة على الطريقة المغربية في التجويد والتحفيز على الإقبال عليها، وتشجيع الراغبين في التجويد بالطريقة المشرقية، خدمة لكتاب الله العزيز، أصدر جلالة الملك محمد السادس أمره الشريف بتاريخ 16 فبراير 2005 بالدار البيضاء، بإحداث جائزة باسم “جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره”، بالظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005)[1].
وتشتمل جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره على الصنفين الآتيين:
- جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده؛
- جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره[2].
على أن تشتمل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده على الفروع الثلاثة الآتية:
- جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله؛
- جائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المغربية؛
- جائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المشرقية[3].
في حين تشتمل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره على الفرعين الآتيين:
- جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتفسيره؛
- جائزة محمد السادس في تجويد القرآن الكريم[4].
ويبدو أن عناية صاحب الجلالة شملت بالإضافة إلى الطريقة المغربية في التجويد، الطريقة المشرقية في التجويد، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على اهتمام جلالته بحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره ليس في المغرب وحسب بل وفي جميع أقطار البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، وكذلك يدل على تسامح المملكة المغربية وعدم تعصبها لمذهبها وطريقتها في التجويد وسهرها على عناية جميع المذاهب وجميع القراءات.
أولا: شروط نيل جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
تختلف شروط نيل جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره باختلاف صنفيها، وكذا باختلاف فروع كل صنف على حدة.
الصنف الأول: جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
تحدد شروط نيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده بفروعها الثلاثة كالأتي:
- أن يكون المرشح مغربيا: مادام أن هذه الجائزة تسمى جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، فانطلاقا من اسمها يتبين أنها جائزة وطنية، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يتم اشتراط حمل الجنسية المغربية، إلا أن ما استرعى انتباهنا هو عدم التنصيص على شرط التدين بالإسلام، فهل ذلك مقصودا من المشرع مما يعني إمكانية ترشح المغربي الذي ينتمي إلى الطائفة اليهودية لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده إذا كان يهتم بحفظ القرآن الكريم وترتيله من باب أنه أستاذ جامعي يدرس تخصص الأديان في جامعة من الجامعات الدولية، أم أن الأمر يتعلق فقط بسهو وقع فيه المشرع وهذا أغلب الظن في نظرنا.
- ألا تقل سنه عن 7 سنوات وألا تتجاوز 40 سنة: لم يوضح المشرع التاريخ المرجعي الذي يتم الأخذ به لاحتساب 7 سنوات أو 40 سنة، هل هو تاريخ الاعلان عن النتيجة أم تاريخ الاعلان عن باب فتح الترشيحات أم تاريخ نهاية أجل تقديم الترشيحات، وهذه المسألة تكررت في العديد من الجوائز الرسمية التي تحدد سنا معينا للترشح لها. كما أنه إذا كانت 7 سنوات مقبولة على اعتبار أنه لا يمكن قبول من هو تحت هذه السن للترشح لنيل جائزة لأنه صغيرا جدا، فإننا لم نجد تفسيرا لتحديد الحد الأقصى للسن في 40 سنة لأنه فيه نوع من الحرمان لفئة عريضة ارتأت الاهتمام بكتاب الله بعدما وصلت درجة كبيرة من النضج والتعقل والرزانة.
- ألا يسبق له الفوز بالمرتبة الأولى في أحد فروع المسابقة النهائية ما لم يتقدم للتباري في فرع أخر[5].
وبالإضافة إلى ما سبق يجب توفر شروط أخرى خاصة بكل فرع على حدة من فروع جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بحيث تمنح جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله عن حفظ كتاب الله العزيز كاملا مع مراعاة قواعد الترتيل برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق[6]. أما جائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المغربية فتمنح عن تجويد كتاب الله العزيز بالطريقة المغربية مع حفظ القارئ المرشح لخمسة أحزاب على الأقل من القرآن الكريم برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق[7]. على أن تمنح جائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المشرقية عن تجويد القرآن الكريم بالطريقة المشرقية مع حفظ القارئ المرشح لخمسة أحزاب على الأقل من القرآن الكريم برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق[8].
هذا، وتسلم جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده بفروعها الثلاثة خلال شهر رمضان الأبرك من كل عام[9].
الصنف الثاني: جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
تحدد شروط نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره بفرعيها في الآتي:
- ألا تقل سن المرشح عن 10 سنوات وألا تتجاوز 40 سنة: لم يحدد المشرع التاريخ المرجعي الذي يتم الأخذ به لاحتساب 7 سنوات أو 40 سنة، هل هو تاريخ الاعلان عن النتيجة أم تاريخ الاعلان عن باب فتح الترشيحات أم تاريخ نهاية أجل تقديم الترشيحات
- أن يكون حاملا لجنسية الدولة التي تستدعيها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمشاركة في مسابقة نيل هذه الجائزة أو مقيما بصورة قانونية بالنسبة لأبناء الجاليات المسلمة المقيمة بالأقطار الأجنبية: بمعنى أن الترشيح مفتوح في هذه الجائزة لغير المغربي الذي ينتمي إلى دولة تستدعيها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمشاركة في مسابقة نيل هذه الجائزة والتي تكون عادة دولة عربية أو إسلامية أو يكون ينتمي لأبناء الجاليات المسلمة المقيمة بصفة قانونية في دول أجنبية. وما أثار انتباهنا هنا هو عدم التنصيص على شرط التدين بدين الإسلام، فهل إذا كان الشخص ينتمي إلى دولة مثل لبنان ويدين بالمسيحية، ويهتم بالقرآن من باب أنه أستاذ جامعي يدرس تخصص الأديان يحق له الترشح لمسابقة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره؟
- ألا يسبق له الفوز بالمرتبة الأولى في أحد فرعي المسابقة ما لم يتقدم للتباري في فرع آخر[10].
وبالإضافة إلى ما سبق يجب توفر شروط أخرى خاصة بكل فرع على حدة من فرعي جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، بحيث تمنح جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتفسيره عن حفظ كتاب الله كاملا مع مراعاة قواعد الترتيل بالرواية التي يختارها المرشح وتفسير الجزء الذي تحدده وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل سنة[11]. على أن تمنح جائزة محمد السادس الدولية في تجويد القرآن الكريم عن حفظ خمسة أحزاب منه، مع التمكن من تجويده بالرواية التي يختارها المرشح[12].
وتسلم جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره” بفرعيها بمناسبة عيد المولد النبوي.
ثانيا: مسابقات جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
يمكن أن تمنح كل جائزة من جوائز أصناف وفروع جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره سنويا لشخص أو عدة أشخاص طبيعيين، تتوفر فيهم الشروط المحددة بنص القانون، ويشاركون في مسابقات تقام لهذه الغاية[13]. ويبدو أن المشرع لم ينص على الأشخاص المعنويين ، وذلك لاستحالة قيام هؤلاء بحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
وتشتمل مسابقات جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره على:
- مسابقات إقصائية ومسابقة نهائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
- مسابقة لنيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره[14].
مسابقات جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده
تجرى المسابقات الإقصائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، على مستوى العمالات والأقاليم، في الأماكن والتواريخ التي تحددها المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية في إعلانات تصدرها لهذه الغاية شهرين على الأقل قبل تاريخ المسابقة النهائية[15].
وتشرف على المسابقات الإقصائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده لجان تحكيم محلية تتألف من:
- رئيس المجلس العلمي المحلي أو من يمثله رئيسا؛
- عضو من المجلس العلمي المحلي مقررا يعين بقرار لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء على اقتراح من رئيس المجلس العلمي المحلي المعني؛
- ثلاثة من العلماء الحفاظ لكتاب الله الملمين بعلم التجويد وطرقه العربية يعينون بقرار لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء على اقتراح من رئيس المجلس العلمي المحلي المعني[16].
وتختار اللجان المحلية للتحكيم لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده المرشحين الثلاثة الأوائل أي الفائز الأول في كل فرع من فروع هذه الجائزة للمشاركة في المسابقة النهائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده باعتماد الفائز الحاصل على أكبر مجموع من النقط ضمن كل فرع، وتكون مداولات اللجان المحلية قانونية بمشاركة ثلاثة من أعضائها على الأقل، وتعتبر نتائجها نهائية وغير قابلة للمراجعة[17].
وتجرى المسابقة النهائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بفروعها الثلاثة خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان الأبرك. ويعين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لجنة من عشرة أعضاء من ذوي الاختصاص المشهود بمكانتهم العلمية ونزاهتهم الفكرية لتحكيم المسابقة النهائية ويكلف أحدهم برئاسة اللجنة. يعهد إلى هذه اللجنة تحديد الفائزين بالجوائز باعتماد الفائزين الثلاثة الأوائل الحاصلين على أكبر مجموع للنقط ضمن الفروع الثلاثة، وفي حالة تساوي درجات فائزين أو أكثر يعاد الاستماع إليهم ويختار الفائز بالتصويت مع ترجيح جانب الرئيس في حالة تساوي الأصوات. وتكون مداولات اللجنة قانونية بمشاركة نصف أعضائها[18].
مسابقات جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
تجري مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بفرعيها خلال الأسبوع الثاني من شهر ربيع الأول، في المكان الذي تحدده وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية[19].
يعين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لجنة من ذوي الاختصاص المشهود بمكانتهم العلمية ونزاهتهم الفكرية لتحكيم مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره. وتتألف هذه اللجنة من ستة مغاربة وأربعة أجانب[20]. على أن يعين أيضا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس اللجنة من الأعضاء المغاربة والمقرر من الأعضاء الأجانب[21]. وحبذا لو تمت الإشارة إلى أن يكون هؤلاء الأجانب مسلمون.
وتتفرع لجنة جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره إلى لجنتين فرعيتين:
- لجنة حفظ القرآن الكريم وتفسيره؛
- لجنة تجويد القرآن الكريم[22].
وتنتخب اللجنتان الفرعيتان رئيسا ومقررا من بين أعضائهما، وتجتمع في التاريخ والمكان الذي تحدده وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتعد كل واحدة منهما تقريرا مفصلا عن نتائج أعمالها[23].
ويعهد إلى لجنة تحكيم مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره تحديد الفائزين بالجوائز باعتماد الفائزين الثلاثة الأوائل الحاصلين على أكبر مجموع من النقط ضمن فرعي المسابقة. وفي حالة تساوي درجات فائزين أو أكثر يعاد الاستماع إليهم ويختار الفائز بالتصويت مع ترجيح جانب الرئيس في حالة تساوي الأصوات[24].
ثالثا: قيمة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره وتعويضات أعضاء لجنتها
يؤدى مبلغ جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره بصنفيها وفروعها وكذا مصاريف تنظيم مباريات نيلها من اعتمادات ترصد لهذه الغاية في ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
قيمة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
تمنح للفائزين الثلاثة الأوائل في الفرع الأول من جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده أي في جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله، الجوائز النقدية التالية:
- 000 درهم للفائز الأول؛
- 000درهم للفائز الثاني؛
- 000 درهم للفائز الثالث[25].
وتمنح للفائزين الثلاثة الأوائل في الفرعين الثاني والثالث من جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، أي في كل من جائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المغربية، وجائزة محمد السادس الوطنية في تجويد القرآن الكريم بالطريقة المشرقية، الجوائز النقدية الآتية:
- 000 درهم للفائز الأول؛
- 000 درهم للفائز الثاني؛
- 000 درهم للفائز الثالث[26].
كما تمنح للفائزين الثلاثة الأوائل في الفرع الأول من جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، أي في جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتفسيره الجوائز النقدية الآتية:
- 000 درهم للفائز الأول؛
- 000 درهم للفائز الثاني؛
- 000 درهم للفائز الثالث[27].
ويمنح للفائزين الثلاثة الأوائل في الفرع الثاني من جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره أي في جائزة محمد السادس في تجويد القرآن الكريم، الجوائز النقدية الآتية:
- 000 درهم للفائز الأول؛
- 000 درهم للفائز الثاني؛
- 000 درهم للفائز الثالث[28].
وجدير بالذكر أنه يمنح مبلغ ألفي درهم للمشاركين في المسابقة النهائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده من غير الفائزين بإحدى جوائزها، ومبلغ ثلاثة ألاف درهم للمشاركين غير الفائزين في مسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره[29].
تعويضات أعضاء لجنة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره
تمنح تعويضات لأعضاء لجنة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره عن مشاركتهم في أشغالها من الإعتمادات المفتوحة في ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية[30].
وهكذا، تمنح تعويضات جزافية لأعضاء لجنة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره وتحدد على الشكل التالي:
- لجنة جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره:
- تعويض جزافي قدره 12.000 درهم لرئيس اللجنة؛
- تعويض جزافي قدره 10.000 درهم لكل عضو أجنبي من أعضاء اللجنة؛
- تعويض جزافي قدره 8.000 درهم لكل عضو مغربي من أعضاء اللجنة؛
- لجنة جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده:
- تعويض جزافي قدره 10.000 درهم لرئيس اللجنة .
تعويض جزافي قدره 8.000 درهم لكل عضو من أعضاء اللجنة[31].
[1] – منشور بالجريدة الرسمية عدد 5295 بتاريخ 19 محرم 1426 (28 فبراير 2005).
[2] – المادة الثانية من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[3] – المادة الثالثة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[4] – المادة الرابعة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[5] – المادة الحادية عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[6] – المادة الخامسة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[7] – المادة السادسة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[8] – المادة السابعة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[9] – المادة الثلاثون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[10] المادة الثانية عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[11] – المادة الثامنة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[12] – المادة التاسعة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[13] – المادة العاشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[14] – المادة الثالثة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[15] – المادة الرابعة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[16] – المادة السادسة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[17] – المادة السابعة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[18] المادة الثامنة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[19] المادة الخامسة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[20] – المادة التاسعة عشرة من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[21] – المادة العشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[22] – المادة الحادية والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[23] – المادية الثانية والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[24] – المادة الثالثة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[25] – المادة الرابعة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[26] – المادة الخامسة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[27] – المادة السادسة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[28] – المادة السابعة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[29] – المادة الثامنة والعشرون من الظهير الشريف رقم 1.04.223 صادر في 7 محرم 1426 ( 16 فبراير 2005) بإحداث جائزة محمد السادس في حفظ القران الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
[30] – المادة الأولى من القرار المشترك لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الإقتصاد والمالية رقم 192.08 صادر في 13 من جمادى الأولى 1429 ( 19 ماي 2008) بمنح تعويضات لأعضاء لجنة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره. منشور بالجريدة الرسمية عدد 5639 بتاريخ 12 جمادى الآخرة 1429 (16 يونيو 2008).
[31] – المادة الثانية من القرار المشترك لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الاقتصاد والمالية رقم 192.08 صادر في 13 من جمادى الأولى 1429 ( 19 ماي 2008) بمنح تعويضات لأعضاء لجنة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.